روى ابن الاثير في كتابه (النهاية) مقطع بلاغي لأمير المؤمنين علي عليه السلام في رثاء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه
جاء فيه
(لله بلاء عمر ,فقد قوًم الأودَ , وداوى العمدَ , وأقام السنة , وخلًف الفتنة . ذهب نقيً الثوب ,قليل العيب , أصاب خيرها , وسبق شرًها .ادى الى الله طاعته , وأتـًقاه بحقه . رحل وتركهم في طرقٍ متشعبةٍ , لا يهتدي فيها الضال ُ ,ولا يستيقنُ المهتدي )
1ـ بلاء عمر : أي بلاد أنشأت فلانا . ورواها ابن الاثير :لله بلاء فلان أي بلاؤه الحسن .
2ـ الاود : تعني العوج.
3ـ العمد :الروم .
من هذا الكلام نرى مدى ارتباط صحابة رسول الله ببعضهم وحبهم في الله
وفي كلام اخر لأمير المؤمنين علي عليه السلام في نصيحة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكانت بعد ان شاوره عمر في الخروج الى غزة الروم بنفسه .
جاء فيها :
" وقد توكل الله لاهل هذا الدين باعزاز الحوزة , وستر العورة , والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ,ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون ,حي لا يموت .
أنك متى تسر الى هذا العدوا بنفسك فتلقهم فتنكب ,لا تكن للمسلمين كانفةٌ دون أقصى بلادهم ,ليس بعدك مرجع يرجعون اليه . فابعث اليهم رجلا مجربا , واحفز معه أهل البلاء والنصيحة ,فان أظهر الله ,فذاك ما تحب , وان تكن الاخرى ,كنت ردءاً للناس , ومثابة للمسلمين .
الحوزة : الناحية او الجانب
العورة : الخلل وكل امر يستحيا منه
أحفز : ادفع
الردء : العون والقوة
مثابة : مرجع